نصائح وتعليمات

بخطوات محددة: كيف تتعلم أي لغة – مهما كانت – في ستة أشهر ؟

الجميع يُريدون تعلّم لغة أجنبية ثانية، أو ربما ثالثة و أكثر، لأجل أغراضٍ مُختلفة كالدراسة، التواصل، السفر، العمل . غير أن الكثيرين يفشلون في الأمر، ذلك أنهم يسلكون الطريق الخاطيء الشهير و يتبعون الطريقة القديمة في تعلُّم اللغات و هي : قاعة دراسية، مُعلم و كُتب و قواميس و مَراجع لا حصر لها.الأخصائي النفسي كريس لوندسل، يُدير شركةً في الصين، اضطر على خلفية عمله أن يتعلم الصينية بلهجتيها، واستطاع بعد أن قضى عُمرًا في بحث أساليب و نظريات التعلُّم أن يُحدد خمسة قواعد و سبعة طُرق يُمكن لأي شخص بها أن يتعلم أية لغة في ستة أشهر، أوردها خلال حديثه لـ TEDxLingnanUniversity على النحو التالي:
القواعد الخمس الأساسية لتعلّم أي لغة
1) اهتم بالمُحتوى اللغوي الذي يُهمك: لماذا تُريد أن تتعلم لُغة ثانية؟ هل لغرض دراسي/ أكاديمي؟ مثلًا، هل تُريد تعلم الإنجليزية لأنك تتعلم إدارة الأعمال؟ .. إذًا تعلم Business English. هل تُريد تعلُّم الإسبانية لتكون قادرًا على التواصل مع صديقك الإسباني؟ .. إذًا تعلم الـ conversational Spanish و هكذا.
2) استخدم اللُغة الجديدة كأداة جديدة للتواصل؛ فلا أهمية لأن تكون دراستك للُغة مُقتصرةً على قاعات الدرس بالصورة الأكاديمية العتيقة. عليك أن تضع نفسك في مواقف تُجبرك على إستعمال هذه اللغة و التواصل مع الآخرين، حتى و لو بقدر بسيط.3) ركّز على الرسالة: عندما تفهم الرسالة المُراد إيصالها إليك، فبلا وعيٍ منك ستكتسب اللغة. عندما تتعلم لغة جديدة، حاول أن تستوعب الرسالة التي يحاولون إيصالها إليك من خلال التفاتاتِهم و لغة جسدهم و تعبيرات وجوههم. ركّز على المعنى، بدلاً من التركيز على الكلمات.

4) اللغة تدريبٌ نفسي، و ليست اكتساب معرفة نمتلك في عقولنا مصافٍ تقوم بالتعرف على الأصوات المألوفة إلينا، و إنكار الأصوات الغريبة علينا. لذا، إن لم تسمعها، فإنك لن تتمكن من تعلمها..هذه قاعدة! وهنا عليك بصورة مستمرة أن تستمع إلى أصوات اللُغة التي تتعلمها لتُدرب عقلك على إستقبال الأصوات الجديدة.

5) اهتم بحالتك النفسية إذا كُنت مُغتمًا و حزينًا أو مضغوطًا و متوترًا فعلى الأغلب أنت لن تستطيع تعلُّم أي شيء، على خلاف ما إذا كُنت سعيدًا و هادئًا فإنك ستُنجز و تتعلم بفعالية أكثر. لذا حاول أن تكون في حالة نفسية مُستقرة أثناء تُعلمك، وكُن مُتسامحًا مع نفسك، في البداية ستفهم القليل جدًا مما يقوله الناس، لكن لا بأس بهذا، سوف يتحسن كل شيء و إنها البداية فقط.

و بُناءً على هذه القواعد الخمس التي أسّسها سيد كريس، هناك سبع خطوات عليك أن تتّبعها لكي تتعلم أية لغة بسرعة و بفعالية.. و هي

1) استمع كثيراً يُسمونها ” إغراق المُخ ” ففي البداية أنت لن تفهم أغلب ما تسمعه لكن لا بأس بذلك، فأنت تستمع لكي تتعرف على لحن أو قُل “نغمة ” اللُغة و وقعها. تختبر الأصوات المُختلفة، الكلمات المُتكررة و نمطها. قم بالإستماع إلى مقاطع مُحادثة قصيرة، إلى أجزاء من أفلام و مُسلسلات، إلى الأغاني و الوثائقيات، إلى قصص الأطفال المنطوقة و أغانيهم.

2) اكتسب اللُغة بصورة تفاعلية ركّز على إستيعاب المعنى و الرسالة من خلال تعبيرات الوجه و حركات الجسم و الإيماءات، بدلًا من التركيز على معنى كُل كلمة.

3) ابدأ بالخلط ! إذا كنت تملك عشرة أفعال، و عشرة كلمات، و عشرة ضمائر و صفات فإن بإمكانك تكوين 1000 جُملة مختلفة. فاللغة عمل إبداعي، يُمكنك قول ما تريد بصور مُتعددة.

4) اهتم بالمُهم هُناك في كُل لغة مُحتوىً هو الأكثر إستخدامًا، ففي الإنجليزية ألفُ كلمة تُمثل 85% من اللغة، و ثلاثةً آلاف تُشكل 98% منها. أما البقية فهي ليست شائعة بذات القدر.

5) احصل على أب لغوي ! عندما تبدأ في تعلُّم أية لغة، فإن خط سيرك سيكون كالآتي:

* في الأسبوع الأول: اسأل باستمرار ” ما هذا؟ “، ” كيف تقول كذا ؟ ”

* في الأسبوع الثاني و الثالث: سيكون بمقدرتك استخدام بعض الضمائر و الصفات مثل أنا – أنت – هؤلاء

* في الأسبوع الرابع: سيكون بمقدرتك استخدام حروف الربط مثل: و – أو – لكن – لذا.. و بذلك تستطيع تكوين جُمل كاملة ذات معنى صحيح.

6) قلّد الصوت اعمل على تقليد تعبيرات و حركات الوجه التي تراها على أوجه الناس الذين يتحدثون لكي تكون قادرًا على نُطق الكلمات نُطقًا صحيحًا.

7) اصنع صورًا ذهنية بعضُ الناس، وأثناء تعلمهم اللغة، يصنعون قائمة طويلة لا نهاية لها من الكلمات التي ينبغي حفظها بجوارها ما يُقابلها من معنى في لغتهم الأم، و يعودون إليها من حين لآخر أملًا في تثبيتها في رؤوسهم، هذه الطريقة غير فعّالة على الإطلاق. كُل شيء في ذهنك هو عبارة عن صورة، فعندما تُفكر في النار فأنت تشعر بالحرارة و تشمُ الدخان و ترى اللهيب. كُل ما عليك فعله هو أن تُفكر في الصورة الذهنية عندك بخصوص النار، ثم تضع لها مُقابلها باللغة التي تتعلمها و لسوف تثبُت في ذهنك.

 







Fadi Nouh

اسمي فادي نوح من سوريا – حلب مهندس لدي خبرة في مجال المنح الدراسية منذ سنين طويلة درست مختلف الاختصاصات و حصلت على العديد من الدرجات من جامعات سورية وأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى